إذا كنت تبذل الكثير من الجهد في تسويق نشاطك التجاري، ولكنك فشلت في رؤية النتائج التي ترجوها، فأنت لست وحدك.
لسوء الحظ، لا تؤدي جهود التسويق دائمًا إلى نتائج، كما أن العديد من الحملات التسويقية لا تحقق الهدف المرجو منها. تجد العديد من الشركات نفسها تضيع الوقت والمال باستخدام أساليب تسويقية لا تنجح. وبالطبع، يعود الأمر كله إلى استراتيجية التسويق التي طوروها التي قد تحوي اخطاء تسويقية شائعة عدة.
لذا نقدم لكم مقالنا هذا حول 8 اخطاء تسويقية شائعة
اقرأ أيضاً ما هي مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs – أهم 5 أدوات
ما هي بالضبط استراتيجية التسويق
استراتيجية التسويق هي الخطة الشاملة للشركة لتحويل العملاء إلى مشتريين وكسب العملاء على المدى الطويل.
ببساطة، توضح خطة التسويق ما يمثله عملك بالضبط، مع التركيز بشدة على عرض قيمة الأعمال. حيث تتضمن خطة مفصلة تحدد بالضبط ما يجب أن يقدمه عملك وكيف يلبي ذلك متطلبات السوق المستهدف.
يمكن أن يؤثر عدم وجود خطة تسويق قوية بشكل كبير على نجاح عملك. إذا لم يتم تسويق خدماتك بشكل كافٍ، فإنك تخاطر بعدم الحصول على عملاء محتملين.
أي تعمل إستراتيجيتك التسويقية كخريطة طريق لتحقيق أهداف التسويق وتقدم اتجاهًا واضحًا حول كيفية تركيز شركتك لمواردها في الاتجاهات الأكثر إنتاجية. ستمنح إستراتيجية التسويق لشركتك خطة واضحة لتحقيق الأهداف المحددة التي يمكن تحقيقها لعملك لذلك يجب أن تتجنب اي اخطاء تسويقية شائعة لتحقيق هدفك.
اقرأ أيضاً الباحث العلمي من Google
6 اخطاء تسويقية شائعة
محاولة توسيع عروض المنتجات والوصول إلى أسواق متعددة في نفس الوقت
هناك العديد من الأسباب التي تجعل التسويق الخاص بك لا يعمل. تبدأ معظم الشركات بتقديم منتج أو خدمة بنطاق محدود للجمهور المستهدف. يمكن أن يأتي النمو من خلال زيادة عدد العروض لعملائك الحاليين أو توسيع عدد الأسواق التي تتعامل معها مع عروضك الحالية.
لكن تظهر المشكلات عندما تحاول تقديم منتجات أو خدمات جديدة في نفس الوقت لأسواق متعددة، مما يقلل من تأثير خطتك التسويقية.
استهداف الجمهور غير المناسب
عندما تفشل جهود التسويق، فعادةً لا يكون ذلك بسبب المنتج أو الحملة ككل – ولكن ببساطة لأنك تحاول بيعها للجمهور الخطأ تعتبر واحدة من من مجموعة اخطاء تسويقية شائعة.
تجد العديد من الشركات نفسها توجه جهودها الترويجية إلى الأشخاص غير المهتمين بشكل خاص بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها. إذا وجدت أن إستراتيجيتك التسويقية تفشل، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في الجمهور الذي تقوم بتوصيل منتجاتك إليه.
من الأهمية بمكان أن تتضمن خطة التسويق الخاصة بك إستراتيجية قوية لتحليل السوق. يجب إجراء البحث بدقة للتأكد من أنك توجه مواردك بشكل صحيح ، بدلاً من مجرد وضع افتراضات حول من يجب أن يكون جمهورك. يجب على الشركات أيضًا التفكير في إنشاء شخصيات المشتري، حتى يتمكنوا من اكتساب فهم أكبر للجمهور الذي يريدون الوصول إليه.
استهاف الجمهور بشكل غير الصحيح
التسويق مصطلح واسع وغامض. هناك المئات من استراتيجيات التسويق التي تتضمن أنماطًاً ومحتوى ووسائط ومواضيع مختلفة وما إلى ذلك.
يمكنك القيام ببعض الإجراءات التالية للترويج لمنتجاتك وخدماتك:
- التسويق التقليدي – الترويج للعلامة التجارية عبر البريد العادي والراديو والإعلانات المطبوعة والإعلانات التلفزيونية والنشرات واللوحات الإعلانية وما إلى ذلك.
- تسويق الكتروني – الاستفادة من الأدوات عبر الإنترنت، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي facebook – twitter…
- محركات البحث
- الإعلانات عبر الإنترنت
- تسويق الأحداث – استخدام الأحداث التعليمية أو الترفيهية لجذب العملاء المحتملين والوصول إليهم.
يمكن أن تستمر هذه القائمة لعدة صفحات. بعض الاستراتيجيات تتضاءل، بينما البعض الآخر يختفي تماماً. والأهم من ذلك، سيصل بعضها إلى جمهورك؛ ولن يفعل آخرون لذا يعتبر بعضها اخطاء تسويقية شائعة.
البعض الذي يصل إلى جمهورك قد لا تستمر معهم. والأسوأ من ذلك، أن استراتيجية التسويق التي يتم اختيارها أو تنفيذها بشكل سيء قد تترك انطباعًا خاطئًا لدى جمهورك، مما يؤدي إلى خسارة عملك.
أخيرًا، ما وصل إليه جمهورك ولقي صدى له منذ خمس سنوات قد لا يكون فعالًا بعد الآن و بالتالي يجب الاستمرار بالمراقبة وتحليليل الأدوات لضمان الاستهاف الصحيح للجمهور.
هل تصل إستراتيجيتك التسويقية إلى جمهورك؟ هل يترك لهم الانطباع الذي تريده لهم؟ هل يدفعهم إلى العمل؟ هل يشمل الإجراء والتقاط المعلومات الأساسية للاحتمالات؟
إذا لم تكن قد طرحت أو تجب على هذه الأسئلة في العامين الماضيين، فقد حان الوقت لإعادة تقييم خطتك التسويقية. لأن اذا كان جوابها لا فأنت تقع باخطاء تسويقية شائعة بالتأكيد.
عرض الميزات وليس الفوائد
عندما تنشر الشركات على وسائل التواصل الاجتماعي أو تتحدث عن أعمالها، فإنها تتحدث دائمًا عن ميزات الخدمة / المنتج، وهو أمر غير مفيد وبالتالي هو من مجموعة اخطاء تسويقية شائعة.
في حين أنه من الضروري أن يكون لديك منتج رائع، لكن من المحتمل أن يسمع جمهورك المستهدف نفس الرسالة من منافسيك حول منتجاتهم.
لم يختبر العميل المحتمل أيًا منكما، لذلك لا يمكنه معرفة من هو الأفضل، ومن قد يكون قد بالغ في تقديره، والفرق بين المنتجات.
لذا بدلاً من الترويج لميزات منتجك فقط، من الأفضل لك توضيح الفوائد وإنشاء المصداقية من خلال تقديم دراسات الحالة والشهادات.
عند تسويق منتجك أو خدماتك، يجب أن تركز على كيفية تحسين المنتج أو الخدمة لحياة عملائك المحتملين.
ليس لديك استراتيجية تسويق قوية
في حين أن منظمتك قد تعتمد بالفعل أنشطة تسويقية مبسطة لحملاتك، فإن إنشاء استراتيجية تسويق فعالة وموجزة أمر ضروري للنجاح. مما يزعج المسوقين، حيث قد لا تؤدي التكتيكات المختارة إلى نتائج فورية وتتطلب بحثًا وتجريبًا مستمرين.
إذا كنت تتبع نهجًا بسيطًا للتسويق، فأنت ببساطة لا تتمتع بمجموعة كبيرة من المزايا التي يجب أن توفرها استراتيجية التسويق جيدة التصميم لذلك تعتبر هذه التصرفات اخطاء تسويقية شائعة بامتياز.
عدم وضوح عرض الخدمة الخاص بك
عرض الخدمة هو بيان تقوم به الشركات للتعبير لجمهورها المستهدف عن سبب شراء عروض شركتك بالضبط.
إنها تبين الفروق الرئيسية التي تميزك عن منافسيك وتعيد تأكيد الفوائد التي يمكن أن توفرها عروضك. سيطلب العملاء المحتملون الخدمة من منافسيك الرئيسيين إذا كانت رسائلك غير واضحة، وذلك ببساطة لأنهم غير مدركين لما يمكن تقديمه بالضبط، وما الذي ستفعله لهم. إذا كان لديك عرض خدمة قوي وجيد الوصول، فمن المرجح أن يشتري المستهلكون المحتملون عروضك، لأن لديهم فهمًا واضحًا لكيفية تلبية احتياجاتهم.
نصيحة: يجب ألا تتوقع نتائج فورية
لا تسفر أساليب التسويق عن نتائج فورية، الأمر الذي يثير استياء المسوقين. بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم، لا تنتج نتائج التسويق إلا بعد مدة 6-9 أشهر، مما يشير إلى أن المثابرة أمر بالغ الأهمية. لكن بالطبع بلا اخطاء تسويقية شائعة لأنه أيضاً عندما تقع باخطاء تسويقية شائعة لا تظهر النتائج فوراً.
في حين أنه قد يكون من المغري التخلي عن الاستراتيجيات بعد فترة قصيرة من الوقت، فمن الأهمية بمكان أن تلتزم الشركات بالاستراتيجيات المحددة مسبقًا حتى تكون النتائج دقيقة و صحيحة. وفي حين أن استراتيجية التسويق القوية فعالة للغاية، يدرك أصحاب الأعمال كثيرًا أن النتائج لا تأتي بسهولة.
